كلنا امام هدف و نريد تحقيقه !

ااااا
كلنا لدينا هدف ونريد تحقيقه لماذا لا نفعل نستبق امور اخرى اهم من طموحنا اعمل اجتهد ادرس لكي تنجح لكي ترى والديك يبتسمون بدموع الفرح من اجلك لذلك ابدأ ولا تتوقف واعلم ان السهم يحتاج ان ترجعه للوراء لكي ينطلق بقوة للامام.



إن الأهداف الواضحة تتيح للفرد أن يتجاوزَ العقبات والعراقيل، ويُنجِز في وقت قصير أضعافَ ما ينجزه غيرُه في وقت أطولَ؛ ذلك أن المرءَ بلا هدف إنسانٌ ضائع، فهل نتصوَّر قائد طائرة يُقلِع وليس عنده مكانٌ يريد الوصول إليه، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان؟ أين ينتهي به الطيران؟ ربما ينفَدُ وَقودُه، وتَهوِي طائرته، وهو يفكر: إلى أين سيذهب، وأين المخطط الذي يوصله إلى وجهته!

يقول أحدُ كِبار رجال الأعمال: إن التركيزَ الشديد على هدفٍ معين هو العاملُ الحاسم في النجاح، سواءٌ في أمور المال أم في سواه، ويُضِيف قائلاً: هناك شرطانِ للنجاح المتألِّق: أن تحدِّدَ لنفسِك ما تريدُه بالضبط، وأن تعلَمَ الثَّمنَ الذي يجبُ دفعه، وتكونُ مستعدًّا لدَفْعه.

أغلبُ الناس يتركون حياتَهم تنساقُ بلا هدف؛ لذلك لا يحقِّقون نجاحًا ذا بال، والذين يعرِفون قيمة تحدِّي الأهداف، تعلَّموا ذلك؛ إما من أُسَرِهم، وإما صادَفوا مُربِّيًا فاضلاً، أو أستاذًا يدركُ قيمةَ ذلك، ففتَح عيونَهم عليه، والمؤسِف أن هذا الأمرَ لا يُعلَّم في المدارس أو الجامعات؛ فقد يمتدُّ تعليمُ المرء إلى ما يزيد على (16) عامًا دون أن يتلقَّى فيها ساعةً واحدة مخصَّصة للحديث عن (وَضْع الأهداف وسُبُل تحقيقها).

ويمكن تدريبُ الصغار على (فنِّ تحديد الأهداف) في سنٍّ مبكِّرة، فيضع الوالدانِ لهم أهدافًا سهلة من واقعهم، ويشجِّعانهم على تحقيقها؛ كالاستيقاظِ في ساعة معينة، أو حفظ بعض السور من القرآن الكريم، أو عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، أو حفظ بعض القصائد، أو قراءة بعض الكتب، أو إتقان بعض أنواع الرياضة المفيدة؛ كالسِّباحة، والجري، وما إلى ذلك.

ولعلَّ من أسبابِ الإعراض عن تحديدِ الأهداف - بعد الجهلِ بأهميتِها - الخوفَ مِن عدم احترامِ الآخرين لأهدافِنا ونقدِهم لها، وهنا يمكننا أن نأخذَ بالحكمة القائلة: "استعينوا على إنجاح حوائجِكم بالكتمان"، فلا نحدِّث عن أهدافنا إلا من يدرِكُ قيمتَها، ويشجِّعُنا على المُضي قُدمًا في سبيلِ تحقيقِها.

ومِن أسباب الإعراض عن تحديد الأهداف أيضًا: خوف الإخفاق.

إن أكثرَ الناس لا يدرِكون أهمية الإخفاق في التمهيدِ للنجاح، إن النجاحَ الكبير يسبِقُه - في الغالب - إخفاقٌ كبير، وقد قام الباحث (نابليون هل) بمقابلة أكثرَ من (500) شخص حقَّقوا درجات عالية من النجاح، فوجَدهم جميعًا - بلا استثناء - قد حقَّقوا النجاحَ بعدَ مواجهة الإخفاق، ولكنهم قرَّروا أن يمشُوا خطوةً أخرى بعد الإخفاقِ، فنالوا ما يُريدون.
شكرا لك ولمرورك